من المتعارف عليه أّنّ رائحة العرق، والعرق بحد ذاته من الأمور التي يجب السيطرة عليها، ولهذا فإنّ استخدام مزيلات العرق من الأمور البالغة في الأهمية، إلّا أنّ هنالك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من فرط في إفراز العرق، إذ تتجاوز كميات العرق التي يصنعها جسمهم المستوى الطبيعي، وهذا الأمر هو مشكلة صحية تعرف بفرط التعرُّق، وقد يظن البعض أنّ فرط التعرق مرتبط فقط بممارسة التمارين الرياضية أو البقاء في جو حار، والحقيقة عكس ذلك، إذ قد يتعرق المصاب حتى وإنّ كان في جو معتدلًا، ولا يتوقف الأمر على تبلل الملابس بالعرق وإنّما قد يصل الأمر إلى سقوط قطرات العرق من اليدين.
هذه الحالة تعدّ من أكثر الحالات المزعجة والمسببة للقلق لدى الأشخاص الذين يعانون منها، لذلك يبحث الكثيرون عن علاجات تخفف منها وتقلل الإحراج الذي تسببه لهم، ولحسن الحظ أنّه يوجد العديد من الطرق التي يمكن التحكم بها، والتي سنتطرق لها بشكلٍ مفصل في بقية المقال.
كيف يمكننا السيطرة على فرط التعرق بطرق منزلية؟
يستطيع الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرٌّق اتباع بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي تساعدهم على تخفيف أعراض هذه الحالة، وتتضمن ما يأتي:
1-استخدام مضادات التعرُّق؛ والفرق بينها وبين مزيلات العرق أنّ هذه المضادات تساعد على إيقاف التعرُّق نتيجة احتواءها على كلوريد الألومنيوم (Aluminum chloride) الذي يسد الغدد العرقية في المنطقة المعرضة للتعرق.
2- ارتداء الملابس الواسعة للتخفيف من احتكاك الملابس بالبشرة وتحفيز التعرق.
3-تفادي ارتداء الملابس المصنعة من الألياف الصناعية كالنايلون.
4-تجربة استخدام فوط مخصصة توضع على الملابس من جهة الإبطين، والتي تقوم بدورها بامتصاص العرق الفائض.
5- تفادي ارتداء الأحذية المصنعة من مواد صناعية، وتعدّ الأحذية المصنعة من جلد طبيعي خيارًا مناسبًا.
6- ارتداء الجوارب المصنوعة من مواد طبيعية تمتص العرق.
7- الاستحمام بشكلٍ يومي للتخلص من البكتيريا المحفزة للعرق.
8- تهوية القدمين باستمرار.
ما العلاجات الطبية المستخدمة في حالات فرط التعرُّق؟
قد لا تُجدي العلاجات المنزلية نفعًا في بعض الحالات، ويكون التعرُّق شديدًا ومزعجًا للمصاب، ولذلك قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الآتية لتخفيف الحالة:
1-الأدوية والحبوب الفموية:
يندرج ضمن هذه الأدوية عائلة الأدوية المضادة للكولين (Anticholinergic drugs)، فهي تعمل على وقف المركب المسؤول عن تحفيز الغدد العرقية لإنتاج العرق، وعادةً ما تعطي نتائج جيدة عند استخدامها مع مضادات التعرق، وخاصةً حالات فرط التعرق العام، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب للسيطرة على التوتر والقلق المحفزين للتعرق.
2-حقن البوتوكس (BOTULINUM TOXIN):
تستخدم هذه الطريقة في الحالات الشديدة من فرط التعرُّق، وتتضمن حقن مادة البوتوكس في الأعصاب المحفزة لعملية التعرُّق في البشرة، ولكن هذا النوع من العلاجات يستدعي تكراره لإظهار نتائج جيدة.
3-العلاج بالإرحال الأيوني (IONOTOPHORESIS):
هذا العلاج مبني على غمر الجزء المصاب بالماء وإرسال تيار كهربائي منخفض الشدة خلال الماء لحوالي 10-20 دقيقة، مما يتسبب في سد الغدد العرقية مع مرور الوقت، وقد يحتاج المرء لعدة جلسات ليلاحظ الفرق.
4- العلاج الجراحي:
هذه الجراحة تجربريبية لمن يعانون من التعرُّق في منطقة الإبطين فقط، إذ يقوم الطبيب بإزالة الغدد العرقية من الإبطين، كما قد يلجأ لنوع آخر من الجراحات وهو قطع الودي الصدري بالتنظير (endoscopic thoracic sympathectomy) لكنها أكثر تعقيدًا، إذ يقطع العصب المسؤول عن إرسال أوامر التعرق إلى الغدد العرقية.
5-المعالجة بالموجات المَكْرويّة:
يوضع جهاز على المنطقة التي يعاني فيها المصاب من فرط التعرق لإيصال طاقة حرارية تدمر الغدد العرقية بشكلٍ دائم، وعادةَ ما تجرى للأشخاص الذين يعانون من التعرق في منطقة الإبط.
المصادر:
- Delgado, Amanda. “Hyperhidrosis Disorder (Excessive Sweating).” Healthline, Healthline Media, 13 Apr. 2020.
- “Hyperhidrosis: Causes, Symptoms, Treatment & Lifestyle Changes.” Cleveland Clinic, my.clevelandclinic.org/health/diseases/17113-hyperhidrosis.
-“Hyperhidrosis.” Mayo Clinic, Mayo Foundation for Medical Education and Research, 18 Aug. 2020, www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hyperhidrosis/symptoms-causes/syc-20367152.
- “What Causes Excessive Sweating? Primary and Secondary Hyperhidrosis.” WebMD, WebMD, www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/hyperhidrosis-causes-11 .