حبوب الكمامة، لماذا تظهر؟
خلال فترة جائحة كورونا Covid-19 يعدّ ارتداء الكمامات الطبية مسؤولية تقع علينا جميعاً، إذ أنّ ارتداءها يقلل فرصة الإصابة بالمرض وانتقاله بين الناس، وخاصةً عندما نصبح على مقربةٍ من الأشخاص في المجتمع كما يحدث عند ذهابنا للتسوق أو للمطاعم، ولكن الجو العام الذي تتركه الكمامة على الوجه من احتكاك ورطوبة عالية ووفرة العرق يتسبب في معاناة البشرة من التهيُّج، ويتطوُّر التهيُّج لعدة حالات مرضية يصفها الناس بحبوب الكمامة تعبيرًا عن ظهورها بعد ارتداء الكمامة، ولا يقتصر الأمر على الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات جلدية، وإنّما قد يصبح ارتداء الكمامة محفِّز لزيادة شدة الأعراض للأشخاص الذين يعانون من البداية من حالات واضطرابات جلدية، وهنا يتراود إلى الذهن طرق منزلية و نصائح وعلاجات يمكن لها أنّ تخفف من حبوب الكمامة، وهذا ما سنتطرق إليه في بقية المدونة.
أبرز خطوات العناية بالبشرة لتخفيف حبوب الكمامة
يعتقِد البعض أنّ الحل الأمثل للتخلُّص من حبوب الكمامة هو تلاشي ارتدائها، ولكن هذا الأمر سيعرضنا لانتشار واسع للعدوى بين الأحبة والأصدقاء، لذلك يجب الالتزام بارتدائها واتباع بروتوكولات الوقاية من عدوى الكورونا للحفاظ على صحة الجميع، ولحسن الحظ تتوفر بعض النصائح التي يمكن من خلالها تخفيف ظهور حبوب الكمامة والأعراض المصاحبة لها، ويمكننا تسليط الضوء على أهم طرق العناية بالبشرة في ما يأتي:
1. غسل الوجه لعدة مرات في اليوم: يوصِ الأطباء بغسل الوجه بالماء الدافئ القريب للبرودة، وتجفيف البشرة مباشرةً مع الحرص على عدم فركها أو المبالغة في تجفيفها بشدة باستخدام المنشفة، وبهذا فإنّ محاربة حبوب الكمامة يبدأ بغسل الوجه مرة واحدة في اليوم، وقبل النوم، وبعد خلع الكمامة أو التعرُّق بشكل غزير مما يضمن الحفاظ على نظافة المنطقة.
2 .استخدام غسول مناسب: مما يضمن لنا التخلُّص من أي شوائب أو زيوت فائضة أو بكتيريا أو عرق متراكم على البشرة، ولكن في حال كنت غير قادر على تحديد نوع الغسول المناسب لك بإمكانك استشارة فريق ناتورال الطبي للحصول على المساعدة ، بالأخص إذا كنت من أصحاب البشرة الحساسة.
يُساهم الغسول الذي يحتوي على مادة حمض الساليسليك بالوقاية من وعلاج الحبوب بصورة عامّة وفي حال كنت تعاني من حبوب الكمامة فإنّه يعد من الأمور الضرورية التي ستقلل من هذه المشكلة بشكل كبير. ولابُدّ من التأكيد على أهمية الابتعاد عن غسولات البشرة المحتوية على الكحول أو المدعمة بالعطور، إذ إنّ هذه المواد تسبب تهيُّج البشرة، وبقاء الأعراض لفترة أطول دون القدرة على التحكُّم بها.
3. الحرص على ترطيب البشرة: من المهم الحفاظ على رطوبة البشرة بشكل عام ولكن في حال ظهور حبوب الكمامة فإنّه يفضل وضع طبقة أسمك من المرطب قليلاً فوق المنطقة الملامسة للكمامة، كما أنّ استخدام المرطبات التي تحتوي على المواد المذكورة فيها يأتي سيساهم في التخفيف من إفراز الدهون، وتقوية طبقة البشرة الواقية، ومحاربة الحبوب:
ويكون تحديد نوع كريمات الترطيب الخاصة بالاعتماد على نوع البشرة، إذ يجب على أصحاب البشرة الدهنية استخدام جل مرطب للبشرة، بينما يحتاج ذوي البشرة الجافة إلى كريمات الترطيب، أمّا البشرة العادية فعادةً ما يُنصَّح بالمرطب الدَهُون أو ما يطلق عليه البعض اللوشن.
4. استخدام بخاخ ماء الورد: يعرف ماء الورد بخصائصه المطهّرة والمضادة للميكروبات، وكذلك بكونه مضاد أكسدة قوي، ولهذا قد يستفيد البعض من استخدام بخاخ ماء الورد خلال النهار أثناء ارتداء الكمامة.
5. تجنب وضع مستحضرات التجميل على البشرة خلال فترة التعافي من حبوب الكمامة: كثير من النساء تضَّع مستحضرات التجميل يوميًا،ولكن هذه المستحضرات قد تتسبب بسد مسام البشرة، كما يطيل فترة التعافي من الحبوب.
هل يوجد نوع معيّن من الكمامات التي تقي من ظهور حبوب الكمامة؟
قد لا يستطيع البعض من اختيار نوع محدد من الكمامات، وقد يفرَّض عليهم ارتداء نوع معيّن من الكمامات، ولكن في حال استطاع المرء اختيار نوع محدد فإنّه يوصى باستخدام الكمامات المصنوعة من القطن التام، إذ تعدّ ذات تهوية جيدة، ولكن هذا سيعرِّض المرء للإصابة بعدوى بسهولة نظرًا لاحتمالية تسرب الهواء المحمل بالفيروس من خلالها، ولكنها على الرغم من ذلك تحمي بنسبة جيدة في حال كانت متعددة الطبقات، ويوصى أيضًا بغسلها بعد كل استخدام لضمان إزالة العوالق منها كبقايا واقي الشمس، ومنتجات العناية بالبشرة، ومستحضرات التجميل، إذ جميع هذه العوالق تَسُّد مسام البشرة وتزيد من الاحتكاك المسبب لحبوب الكمامة.أمّا في ما يتعلق بالكمامات ذات الاستخدام الواحد، فإننا ننوه إلى أهمية تغييرها باستمرار وفي أقرب فرصة ممكنة، وعدم ارتدائها لعدة مرات.
في النهاية نوّد التأكيد على أهمية ارتداء الكمامة، وكذلك ننصح بعدم الاستهتار بنظافة الكمامة، ، فالوقاية من حبوب الكمامة يكون بضمان عدم تلوث المنطقة وإصابتها بالعدوى.
المصادر:
- Aremu, Bukky. “Maskne: What Is It and How to Avoid.” Medical News Today, MediLexicon International, 20 May 2020, www.medicalnewstoday.com/articles/maskne.
- Patel, Reema. “Maskne: How To Treat, Prevent Acne From Face Masks.” Healthline, Healthline Media, 24 Nov. 2020, www.healthline.com/health/maskne.
- Shiffer, Emily. “What Is 'Maskne'? Plus, How to Prevent or Get Rid of It: Everyday Health.” com, 7 Aug. 2020, www.everydayhealth.com/acne/maskne-is-the-latest-skin-problem-here-s-how-to-prevent-or-get-rid-of-it.
- “The Struggle with Maskne Is Very Real.” Health Essentials from Cleveland Clinic, Health Essentials from Cleveland Clinic, 29 Sept. 2020, health.clevelandclinic.org/the-struggle-with-maskne-is-very-real/.