ما هي التجاعيد ؟
في الصغر يكون الجلد أكثر قدرة على التمدد والاحتفاظ بالرطوبة . إذ تتمتع الأدمة بمرونة بفضل الألياف التي تسمى الإيلاستين (Elastin) التي تحافظ على مظهر البشرة وشبابها، كما يلعب بروتين آخر يدعى بالكولاجين ( Collagen ) في دورًا في منع التجاعيد أيضا. ولكن مع مرور الوقت ، تفقد الأدمة كلاً من الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي يصبح الجلد أرق وتقل قدرته على الحصول على رطوبة كافية للبشرة. كما تبدأ الدهون الموجودة في الطبقة تحت الجلد التي تعطي الجلد مظهرًا ممتلئًا بالتحطّم، فتظهر التجاعيد في البشرة.
لا يقتصر ظهور التجاعيد على الوجه إنّما قد تظهر أيضًا على كل من الرقبة، واليدين، والذراعين، وتجدر الإشارة إلى تعدُّد المحفزات التي تسرِّع من ظهور التجاعيد ، إذ تلعب الجينات الموروثة دورًا في تحديد هيكلية البشرة ومظهرها، كما أنّ التعرُّض المفرط للشمس يزيد من ظهور التجاعيد بصورةٍ ملحوظة، بالإضافة إلى التدخين وتعرُّض البشرة للملوثات الخارجية.
هل يمكن تقليل فرصة ظهور التجاعيد ؟
نعم يمكن اتباع بعض النصائح الآتية للتقليل من شدة ظهور وانتشار التجاعيد :
- الحرص على عدم التعرُّض لأشعة الشمس بإفراط، واستخدام واقي الشمس باستمرار وتجديده كل ساعتين.
- الإقلاع عن التدخين كونه أحد العوامل التي تزيد من ظهور التجاعيد .
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن.
- ترطيب البشرة باستمرار، وخاصةً أنّ البشرة الجافة أكثر عرضة للتجاعيد .
ما هي المواد الفعّالة في محاربة التجاعيد؟
تتوفر العديد من المنتجات التي تقلل من ظهور التجاعيد عبر دعم بروتينات البشرة ومن أهمها الكولاجين ، وتختلف هذه المنتجات في درجة تخفيف التجاعيد وطرية عملها، وتتضمن المواد الفعّالة المتواجدة في بعض المنتجات ما يأتي:
- مشتقات فيتامين أ : المتوافر على شكل كريم موضعي، وله فعالية على المدى البعيد في تخفيف التجاعيد ، وتجدر الإشارة إلى احتمالية احمرار البشرة وتهيجها عند أول استخدام، ولتخفيف هذا الأمر يمكن تقليل التركيز المستخدم أو نوع المشتق أو تقليل مرات الاستخدام إلى أنّ تعتاد البشرة عليه.
- مضادات الأكسدة: بما في ذلك المنتجات التي تحتوي على فيتامين سي ، وفيتامين أ ، و فيتامين هـ ، والبيتا كاروتين،ولكن الدراسات التي تبين مدى فعالية هذه المركبات قليلة.
- أحماض ألفا هيدروكسي (Alpha hydroxy acid) : توفر هذه الأحماض تأثيرات طفيفة على التجاعيد ، ولكنها تعدّ آمنة للاستخدام بالعموم، ويندرج أسفلها كل من حمض الجليكوليك ، و حمض اللاكتيك .
- المرطبات الجلدية: وهي المرطبات التي نستخدمها يوميًا ل ترطيب البشرة بالأخص حمض الهايلورونيك ، فهي تقلل من شدة ظهور التجاعيد ، لذلك يعدّ ترطيب البشرة أمرًا مهمًا حينما يتعلق الأمر ب التجاعي د ، ولكن يجب التنويه إلى أنّها لا تلغي وجودها على المدى الطويل.
الإجراءات التجميلية للتخلص من التجاعيد
ولكن ماذا لو فشلت المركبات السابقة في تخفيف التجاعيد ، أو أراد المرء طرق أكثر فعالية، وسرعة للتخلّص من التجاعيد ، هنا سنذكر أبرز الإجراءات التجميلية التي يوصى دائمًا بتطبيقها تحت إشراف المتخصصين بذلك:
1. البوتوكس
يعدّ البوتوكس من أكثر الطرق الشائعة التي نسمع عنها لإخفاء التجاعيد ، وكثير من الفنانين والمشاهير يلجؤون إليه نظرًا لفعاليته التي تستمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويقتصر مبدأ عمله على إيقاف السيلات الكيمائية التي تتحكم بانقباض العضلات التي تسبب ظهور التجاعيد ، ولكن لأن هذا التأثير مؤقت فقد يحتاج البعض لتكرار
الجلسات كل فترة، كما أنّ إيقاف الجلسات لن يجعل حالة التجاعيد أسوأ مما كانت عليه.
2. تجديد سطح البشرة بالليزر
في هذا الإجراء يسلط الأخصائي أشعة الليزر على البشرة لإزالتها، وهذا من شأنّه أنّ يرفع درجة حرارة الطبقة التي تليها والمعروفة بالأدمة، مما يحفِّز نمو ألياف كولاجين جديدة، ومع مرور الوقت وتعافي طبقة البشرة فإنّها تصبح مشدودة أكثر من السابق وذات ملمس ناعم، وفي ما يتعلق باحتمالية إحساس المرء ابالألم فإنّ الاخصائي يستخدم التخدير الموضعي لتقليل الإحساس بالألم.
3. الفيلر: هنا يحقن الأخصائي حشوات تحتوي على دهون و كولاجين و حمض الهيالورونيك داخل خطوط التجاعيد لملئها، ولكن تأثيرها مؤقت من أربع اشهر إلى ستة وبعدها قد يحتاج المرء لوضع فيلر جديد.
4 . تقشيير البشرة
والمقصود بها إزالة الطبقة الخارجية للبشرة، أو التقشير الكيميائي الذي يتمثل بإذابة طبقة البشرة الخارجية، تهدف هذه الطريقة إلى إزالة الطبقة الخارجية للبشرة بهدف تقليل التجاعيد ، وإظهار البشرة بعمرٍ أصغر.
5 . شد الوجه
على غرار الطرق السابقة فشد الوجه (Facelift) هو إجراء جراحي يتضمن إزالة الجلد الزائد والدهون من الوجه أو الرقبة، وشد أنسجة الوجه للتخلص من التجاعيد ، ويستغرق التعافي من هذا الإجراء من أسبوعين إلى أربعة، قد يعاني المرء خلالها من انتفاخ وتورم في موقع الجراحة،ولكن سرعان ما تختفي هذه الأعراض ويتم ملاحظة اختفاء التجاعيد .
المصادر:
- “Wrinkles.” Mayo Clinic, Mayo Foundation for Medical Education and Research, 18 Dec. 2019, www.mayoclinic.org/diseases-conditions/wrinkles/symptoms-causes/syc-20354927.
- Nazario, Brunilda. “Learn About Techniques for Softening or Removing Wrinkles.” WebMD, WebMD, 25 Aug. 2020, www.webmd.com/beauty/wrinkles.
- Nazario, Brunilda. “Learn About Techniques for Softening or Removing Wrinkles.” WebMD, WebMD, 25 Aug. 2020, www.webmd.com/beauty/wrinkles.
- “Wrinkles and Aging Skin.” Cleveland Clinic, 10 Oct. 2019, my.clevelandclinic.org/health/articles/10984-wrinkles